أمن يجيب المضطر اذا دعاه (قصة جميلة )

يقول أحد الفضلاء من العباد : انه كان بأهله فى الصحراء فى جهة البادية وكان عابدا قانتا منيبا ذاكرا لله , قال : انقطعت المياه المجاورة لنا وذهبت ألتمس الماء لأهلى فوجدت ان الماء
كله قد جف فعدت لأهلى ثم بحثنا عن الماء يمنة ويسرة فلم نجد ولوقطرة وأدركنا الظمأ وأحتاج أطفالى للماء وبدأوا بالبكاء فتذكرت رب العزة سبحانه القريب المجيب فقمت فتيممت وأستقبلت القبلة وصليت ركعتين ثم رفعت يدى وبكيت وسالت دموعى وسألت الله بالحاح وتذكرت قوله :
( أمن يجيب المضطر اذا دعاه ) ووالله ما هو الا أن قمت من مقامى وليس فى السماء من سحاب ولا غيم واذا بسحابة قد توسطت مكانى ومنزلى فى الصحراء واحتكمت على المكان
ثم أنزلت ماءها فامتلئت الوديان من حولنا وعن يميننا ويسارنا فشربنا وأغتسلنا وتوضأنا
وحمدنا الله سبحانه وتعالى ثم أرتحلت قليلا خلف هذا المكان واذا الجدب والقحط فعلمت ان
الله ساقها لى بدعائى فحمدت الله عزوجل وتذكرت الأية الكريمة ( وهو الذى ينزل الغيث
من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولى الحميد )
تعليقى على القصة :
اذا صادفتك مشكلة توجه الى الله بقلب خالص وبكلام صادق وادعو الله ان يفرج كربك
ويحل مشكلتك فبابه مفتوح ولا يحتاج الى واسطة ولا مال وهناك حكمة تقول :
( من شكى سوء حاله الى الناس زاد ومن شكى سوء حاله الى الله زال )
وأيضا هناك مثل ( الشكوى لغير الله مذلة ) .
ألجأوا دوما الى الله فهو مفرج المكروب ومجيب المضطر .