كيف يحبكى الله

سؤال جميل...قال بعض الحكماء العلماء " ليس الشأن أن تُحب إنما الشأن أن تُحب".
تريدين الطريقة؟
تقربى إلى الله يحبكى الله...
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن الله تعالى قال : من عادى لي و ليا,فقد آذنته بالحرب,وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه,وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه,فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به,وبصره الذي يبصر به,ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ,وإن سألني لأعطينه,وإن استعاذني لأعيذنه,وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن,يكره الموت وأنا أكره مساءته .
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1782 .

ومن فاز بمحبة الله فقد سعـد في الدنيـا و الآخرة...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله ، إذا أحب عبدا ، دعا جبريل فقال : إني أحب فلانا فأحبه . قال فيحبه جبريل . ثم ينادي في السماء فيقول : إن الله يحب فلانا فأحبوه . فيحبه أهل السماء . قال ثم يوضع له القبول في الأرض . وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول : إني أبغض فلانا فأبغضه . قال فيبغضه جبريل . ثم ينادي في أهل السماء : إن الله يبغض فلانا فأبغضوه . قال فيبغضونه . ثم توضع له البغضاء في الأرض "
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2637 ".

قال الحافظ ابن حجر: "المراد بالقبول في حديث الباب: قبول القلوب له بالمحبة والميل إليه، والرضاء
عنه، ويؤخذ منه أن محبة قلوب الناس علامة محبة الله".

وإن قلتى كيف أتقرب إلى الله حتى أفوز بمحبته؟

حسنا لقد بدأتى إذن...
تعلمى كيف تجمعى الحسنات: أي كيف تحتسبين الأجر والثواب من الله في جميع أعمالك، تعلمى فن التخطيط لمستقبلك في الآخرة كما أتقنتى فن التخطيط لحياتك الدنيا..

وتعرفى على أفضل الأعمال.. وأفضل الأيام.. وأفضل الصدقات.
اسألى عن أعظم الأجور، وطرق كسبها...

أبحثى عن أهل الخير و ابني معهم علاقات قوية... استفيدى منهم واستشيريهم تعلمى منهم كيف تتقربى إلى الله حتى يحبك سبحانه... وشمرى عن العمل للآخرة كما شمرت من قبل للدنيا حينما كنت تستشيرى أهل الدنيا في أمورها للحصول على أفضل النتائج،عندما كنتى تسألى اقرباؤك و أصدقاؤك من أين اشتري :
الملابس الفاخرة؟
وأي المحلات أقل في الأسعار؟
وأي الأقمشة أجود في الأنواع ؟
وأي الألوان يناسب دمجه مع لون آخر؟ و...... ؟
لا حظى أنك هنا سألتى.. وبحثتى.. وتعلمتى..
كل ذلك حرصا منك على إتقان عملك وظهوره في أفضل صورة.

إن شخص مثلك نبغ في أمر دنياه لا أظنه عاجزا أبدا عن النبوغ والتفوق في أمر أخراه، لأن تفوقك في
أمور الدنيا أكبر دليل لكى أنت شخصيا على قدرتك على الإنتاج والتفاني حينما ترغبى وفي المجال الذي تحبى... فلا تذهب أيامك من بين يديكى هكذا وأنتى تنظرى!
بل جددى وغيرى...
فالناس يحبون التجديد والتغيير في الأثاث... في الملابس... في الأواني، ولكن تجديدك هنا من نوع آخر، في أمر أرقى من ذلك وأعلى، تجديد من نوع خاص جداً، إنه تجديد في نيتك... أي في حياتك كلهـا...!
نعم... غيرى... للأفضل للنية الحسنة... غيرى و تعلمى كيف تحتسبى الأجر من الله في كل صغيرة وكبيرة في تبسمك وغضبك... في نومك... في أكلك... وفي ذهابك وإيابك في كل شيء... كل شيء...

( وكذلك تجري النية في المباحات والأمور الدنيوية، فإن من قصد بكسبه وأعماله الدنيوية والعادية
الاستعانة بذلك على القيام بحق الله وقيامه بالواجبات والمستحبات، واستصحاب هذه النية الصالحة في أكله وشربه ونومه وراحته ومكاسبه انقلبت عاداته عبادات، وبارك الله للعبد في أعماله، وفتح له من أبواب الخير والرزق أموراً لا يحتسبها ولا تخطر له على بال، ومن فاتته هذه النية الصالحة لجهله أو
تهاونه فلا يلومن إلا نفسه. )
هاه... هل بدأتى باحتساب الأجر ؟
رائع... وأنك ستبدئى باحتساب الأجر الآن
تُرى ماذا ستحتسبى؟
طلب علم شرعي.
رفع الجهل عن نفسك وعن المسلمين .
قضاء وقتك فيما يعود عليك بالنفع.
التقرب إلى الله بجمع أكبر قدر ممكن من الحسنات عن طريق محاولة احتساب أجور الأعمال التي سترد في هذا الكتاب إن شاء الله...
وقد يفتح الله عليكى فيوفقكى لاحتساب أمور أخرى لم تذكر هنا!
قال تعالى {ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}(الحديد: 21)

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شىء قدير

اشكرك جدا شيرى

» كتاب الله
» انظر إلى لطف الله بك ، وأنت نائم
» تنبيه للصور المكذوبة على عظمة الله (موضوع مهم جدا نرجو الاطلاع عليه );